الوطن

حماس: سنشارك بكل ما يضمن حريّة الأخرس

وجود خطورة حقيقية على حياة الأسير المضرب عن الطعام لليوم 76 على التوالي

قالت حركة «حماس»، أمس، إنها ستشارك في كل فعل مقاوم على الأرض حتى ينعم الأسير ماهر الأخرس بحريته.

وأكد المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم أن: «رسائلنا واضحة للعدو، ونحن جاهزون لأي سيناريو». وأضاف؛ «نحن نريد الحرية والسلامة للأسير ماهر الأخرس، وحماس حاضرة بالميدان بكل قوة، وستشارك بكل فعل مقاوم على الأرض حتى ينعم الأسير ماهر بالحرية».

وشدد على أن: «الأسير الأخرس بحاجة لفعل ميداني شعبي مقاوم لإنهاء معاناته»، داعيًّا الجميع للتحرك، وإعلان التضامن مع الأسير ماهر والضغط لإنقاذه.

وذكر أن: «حماس لديها مبدأ إطلاق سراح الأسرى، وتعمل على تحقيق ذلك، وإذا وعدت ستفي وعدها كما فعلت بصفقة وفاء الأحرار الأولى».

وتابع «حماس لديها كنز استراتيجي، وسنفرض شروطنا على الاحتلال، ونريد تحرير كل الأسرى وخاصة القدامى وأصحاب الأحكام العالية والنساء والأطفال والمرضى».

وشدّد برهوم على أن «قضية الأسير الأخرس قضية شعب بأكمله، وقضية الأسرى مقدسة وحاضرة في وجدان كل فلسطيني حر».

وأشار إلى أن: «الاحتلال يمارس الظلم على الأسير الأخرس وإخوانه، وقضيته وضعت المعاناة والظلم الذي يعانيه الأسرى أمام المؤسسات الإنسانية والحقوقية في العالم، وعليها أن تتحرك لإنقاذه وإخوانه».

ولفت إلى أن «الاعتقال من دون محاكمة أو لائحة اتهام، وتمديد الاعتقال أكثر من مرة، جريمة يمارسها الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين».

وشدّد على أن «كل الشعب بمكوناته وفصائله يتضامنون مع الأسير الأخرس الذي بات وضعه خطيرًا جدًّا».

وانتقد المتحدث باسم حركة حماس موقف السلطة الفلسطينية إزاء القضية، مضيفًا أن: «مواقف السلطة برام الله لا توازي المعاناة الكبيرة التي يعانيها الأسير الأخرس».

وطالب السلطة بتفعيل قضية الأسرى في المحافل الدولية؛ «لأنها تمتلك الوسائل السياسية والدبلوماسية».

واستغرب برهوم من، «عدم قيام السلطة بواجبها الأخلاقي والإنساني والوطني تجاه الأسير الأخرس ورفاقه».

ويواصل الأسير ماهر الأخرس إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 77 على التوالي، رفضًا لاعتقاله الإداري، وسط تدهور حالته الصحية ودخولها مرحلة الخطر الشديد.

ويرقد الأسير الأخرس في مستشفى «كابلان» الإسرائيلي بالداخل المحتل بوضع صحي خطير.

وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، إن الوضع الصحي للأسير الأخرس الذي يواصل إضرابه المفتوح لليوم الـ 77 على التوالي «خطر».

وأوضح أبو بكر لإذاعة «صوت فلسطين» صباح أمس أن إدارة مشفى «كابلان» نقلت الأسير الأخرس لقسم آخر بعد اكتشاف إصابة بفيروس «كورونا» بغرفة مجاورة له.

وتوقع أن تكون الأيام المقبلة حاسمة بالنسبة لمطالبه، وكذلك لوضعه الصحي، لافتًا إلى أنه يعاني من ضعف المناعة والدور الوظيفي لأعضائه الحيوية، ولا يستطيع الحركة في ظل مماطلة إدارة السجون لإنهاء اعتقاله الإداري.

وكانت مؤسسة مهجة القدس للأسرى والمحررين قالت مساء السبت، إن إدارة مشفى «كابلان» نقلت الأسير المضرب الأخرس إلى قسم آخر في المستشفى، بعد اكتشاف إصابة بفيروس كورونا لأحد المرضى المتواجدين بجانبه.

وأكدت مهجة القدس في تصريح صحافيّ، وجود خطورة حقيقية على حياة الأسير الأخرس المضرب عن الطعام لليوم 76 على التوالي، مشددة على أن «وضعه الصحي بات في غاية السوء».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى