الوطن

عون عرض الأوضاع مع ميقاتي وغريو: الضغوط الدوليّة منعتنا من استخراج الغاز

عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، خلال استقباله قبل ظهر أمس في قصر بعبدا، للأوضاع العامّة في البلاد في ضوء التطورات الأخيرة، ومداولات مجلس الوزراء في الشؤون التي تجري معالجتها حياتياً واجتماعياً.

 وأطلع ميقاتي رئيس الجمهورية على أهداف الزيارة التي سيقوم بها إلى دولة قطر، تم التطرّق إلى نتائج زيارة عون إلى الفاتيكان واللقاءات التي عقدها مع البابا فرنسيس وأمين سرّ دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين ووزير الخارجية المونسنيور بول ريتشارد غالاغار. كما أطلعه على نتائج اللقاء مع الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا.

 وأجرى عون مع سفيرة فرنسا آن غريو، جولة أفق تناولت العلاقات اللبنانية – الفرنسية وسُبل تطويرها في المجالات كافة، إضافةً إلى التطورات الإقليمية والدولية، ولا سيّما منها الوضع في أوكرانيا وردود الفعل الدولية حياله.

 كما تناول البحث التحرك الفرنسي – الخليجي لدعم لبنان اجتماعياً وإنسانياً إضافةً إلى مسار التفاوض بين لبنان وصندوق النقد الدولي وأهمية إقرار خطة التعافي المالي في أسرع وقت.

 واستقبل عون سفير إسبانيا جوزيه ماريا فيري في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهامه الديبلوماسية في لبنان. كا استقبل وفداً من “نادي الشرق لحوار الحضارات” برئاسة فولا تنوري عبود. وأثنى على ما يقوم به النادي من نشاطات “ولا سيّما لجهة تعزيز الروابط الثقافية بين المجتمع اللبناني وسائر المجتمعات”، مشدداً على أن “الحوار هو السبيل الوحيد لحلّ النزاعات وتعزيز التفهم والتفاهم المتبادل ضمن المجتمع الواحد وبين المجتمعات المختلفة”.

 وقال “انطلاقاً من أهمية الحوار تقدمت بمشروع إنشاء “أكاديمية الانسان للتلاقي والحوار” في الأمم المتحدة التي صوتت عليه بغالبية 165 صوتاً، وذلك بغية  تحقيق السلام بين الشعوب”.

 وأكد حرصه على متابعة ما بدأه لجهة مكافحة الفساد “رغم سعي بعض الأطراف لعرقلته وهو ما تجلّى  منذ سنتين في مواجهة إصراره على التحقيق في حسابات مصرف لبنان”. وقال “إن بعض القرارات يُعرقَل صدوره في مجلس الوزراء لعدم  توافر موافقة الثلثين، إلاّ أننا ورغم ذلك تمكنّا من التصديق على مشاريع استخراج الغاز والنفط، حيث تبيّن وجود الغاز، إلاّ أن الضغوطات الدوليّة منعت من استكمال العمل. كما نجح لبنان في تطهير أراضيه من الإرهابيين وإقرار قانون الانتخابات وتحقيق الانتظام المالي من خلال إنجاز الموازنات، بالإضافة إلى ملء الفراغ في الجسم الديبلوماسي وذلك قبل استفحال الأزمة الاقتصادية”.

 وختم عون مشيراً إلى العرقلة “التي يواصل ممارستها البعض وعدم اتخاذ التدابير لوقف الانهيار المالي الحاصل”، متحدثاً عن “عدم إقرار الكابيتال كونترول حتى الساعة على سبيل المثال لا الحصر”، مؤكداً أن “لبنان لا بدّ أن ينهض من جديد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى