الوطن

حزب الله: لا يُمكننا مقاتلة الفاسدين بل التضييق عليهم ومعاقبتهم

} مصطفى الحمود

اعتبر حزب الله أن «طريقة مواجهة الفساد في الدولة تختلف عن طريقة مواجهة العدو الذي يتهدّدنا بالسلاح»، لافتاً إلى أنه لا يُمكنه أن يقاتل الفاسدين بل يُمكنه أن يضيّق عليهم ويضبطهم ويعاقبهم.

وفي هذا الإطار، أكد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، في لقاء سياسي ببلدة أرنون الجنوبية، أنّه «لا يُمكن لأحد أن يهزمنا في لبنان مادمنا ملتزمون بالمعادلة الذهبية: الجيش والشعب والمقاومة». وقال  «من خلال تجربتنا التي أثمرت وأزهرت وأنتجت تحريراً وأمناً واستقراراً لبلدنا، قدّمنا هذه المعادلة لتحقيق الانتصار، هذه المعادلة بأركانها الثلاثة هي ثلاثة أضلاع عندما يتواجدون سوياً ويشكّلون مثلّث آمان، عندها لا أحد سيهزمنا في لبنان، وطالما أننا ملتزمون بهذه المعادلة فلا شيء سيهزّنا».

وأضاف «نحن عنصر حماية وضمانة حماية لهذا البلد وأمنه وعنصر الاستقرار فيه، وهاجسنا دائماً وسيبقى، أن نحمي لبنان وما يُسيء إلى شعبنا»، مضيفاً «نعم هناك فساد في الدولة، ونُريد أن نواصل العمل في عملية الإصلاح».

واعتبر أن «طريقة مواجهة الفساد في الدولة تختلف عن طريقة مواجهة العدو الذي يتهدّدنا بالسلاح»، لافتاً إلى أنّ «حزب الله لا يُمكنه أن يُقاتل الفاسدين في بلدنا، ولكن يُمكنه أن يضيّق عليهم ويضبطهم ويعاقبهم».

من جهته، رأى النائب حسن عز الدين، في كلمة له خلال حفل تأبيني في بلدة عيتيت الجنوبية، أنّ «إقرار قانون الـ»كابيتال كونترول» كان من المفترض البدء به مع بداية الأزمة وليس بعدما مرّ أكثر من ثلاث سنوات»، مشيراً إلى أن ذلك من شأنه «أن يمنع تدفق الرساميل الموجودة في البنوك لحماية ما تبقى من أموال المودعين، وبالتالي منع إخراج أي رأس مال لأي كان».

وقال «كما حمينا بلدنا وأهلنا من العدوين الإسرائيلي والتكفيري، فإننا معنيّون على مستوى الداخل بحماية أهلنا وناسنا وأموالهم وأموال جميع المودعين، وعدم التفريط بفلس واحد من حقوقهم»، مؤكداً أن «الخسائر المالية التي حصلت يجب أن تتحمّلها المصارف وكذلك مصرف لبنان والدولة، وأمّا المودعون فيجب أن تبقى حقوقهم محفوظة بالتمام والكمال من دون أي نقصان». وشدّد على أننا «سنعمل لإيجاد الضمانات ضمن خطة التعافي بالآليات المطلوبة لاسترداد أموال المودعين».

واعتبر رئيس المجلس السياسي لحزب الله السيد إبراهيم أمين السيد، خلال لقاء سياسي نظمته «جمعية العمل البلدي» في بعلبك، أنّ «المقاومة حقّقت أهدافاً وإنجازات كبرى، ولكن أحد أهمّ عوامل إدخال السعادة إلى قلوب الناس هو شعورهم بالعزّة والكرامة أمام محاولات الأعداء ممارسة الذلّ والإهانة أو الإخضاع لشعبنا، وكذلك هذا الشعب لم يسمح لحكّام ظالمين أو قوى مجرمة أن تُعطى فرصة في لبنان لممارسة الجرائم والإذلال والإخضاع لهذا الشعب الأبيّ».

 وأشار إلى أن «حزب الله كان وما زال يدعم البلديات من موازنته في مشاريع كثيرة، ليس فقط بالمازوت، وإنما في حفر الآبار وتأمين المياه ومولدات الكهرباء وتعبيد الطرقات، وفي توفير الخدمات الصحية والاجتماعية وفي مشاريع كثيرة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى