أخيرة

دبوس

 

إلى مزيد من التطرف

أحمد الله وأسجد له شكراً وعرفاناً بفضله بعد ان تبدّى لنا بالدليل القاطع انّ شعب كيان الاحلال يتجه نحو مزيد من الغباء والتطرف والعنصرية والتوحش، بحيث أننا لن نجد أمامنا من خيار سوى إزالة هذا السرطان وبطريقة باتّة لا تقبل التأويل، ومهما بلغت التضحيات، وأننا لم يعد أمامنا من خيارات سوى حمل السلاح والقتال بلا هوادة حتى يتمّ اقتلاع هذا المرض الخبيث، فلا نتوقف وبكلّ الزخم حتى الاجتثاث التامّ والكامل لهذا الشرّ المطلق…
هي رسالة واضحة الى المتخاذلين والى المتردّدين، الى المتخاذلين تقول لهم، تنحّوا جانباً واطلبوا النجاة قبل ان تصبح النجاة عزيزة، لقد نبذكم الموقف، وأصبحتم عبئاً على الحقيقة، وبات من غير الممكن التظاهر بشيء وممارسة نقيضه، فلا لون رمادياً بعد الآن، أما المتردّدون فلن يطيق جحيم الصراع المتردّدين، الذين سيجدون أنفسهم في خضمّ صميم الصراع ان لم يبادروا الى الانخراط الاختياري في لهيب المعركة.
نشكر الله كثيراً لأنّ كيان الإحلال، وبيديه وبإرادته آخذ في التعجيل بزواله، كلّ الأمم وعبر التاريخ تحافظ على خليط من الحكماء ومن الغوغاء، أما هذا الكيان فهو قد نجح مؤخراً، وبالذات ليلة البارحة بتقمّصه بكليته طابعاً فاشياً نازياً إقصائياً إلغائياً، وهذه أخبار سارة، تطرب لها آذاننا، وترقص لها أفئدتنا بأنّ ساعة الخلاص باتت وشيكة، وانّ نهاية المظلومية أصبحت في المتناول، اتجهوا يميناً كيف ما تشاؤون، وتطرّفوا ما شاء لكم التطرّف، فكلما أوغلتم في عتوّكم، كلما تدفق الأسود الى سوح القتال، وكلما أذاقوكم مرارة النزال، الفرق بيننا وبينكم أنكم تختبئون خلف أسواركم وخلف ستراتكم الواقية وخوذاتكم الحديدية، وتفرّون حين يحمى وطيس المعركة، بينما يهاجم أسودنا الموت فيفرّ الموت منهم.
سميح التايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى