دردشة صباحية
إلى فخامة الرئيس لحود
يكتبها الياس عشّي
معركة رئاسة الجمهورية هي الموضوع الأساس بين كلّ المواضيع المطروحة على الساحة اللبنانية، وهذا ما دفعني للعودة إلى ملاحظات دوّنتها بعد عام من انتخاب العماد إميل لحود لمنصب رئاسة الدولة اللبنانية.
كتبت يومها:
أعاد العماد لحود للرئاسة الأولى هيبتها، وسلطتها، وحيادها.
حثّ على مكافحة الفساد، وحاسب الذين مدّوا أيديهم على أموال الدولة.
أعطى الحرية هامشاً أكبر، مع التأكيد أنّ “حرياتنا تنتهي عندما تبدأ حريات الآخرين”.
قلّل نسبة الدين العام، وهذا مؤشر جيّد لعودة الاستقرار الاقتصادي إلى لبنان.
خرج من القصر الرئاسي ليعايش هموم الناس.
أكّد على وحدة المسارين السوري واللبناني في مواجهة الأطماع الإسرائيلية، وهو بذلك يقطع الطريق عن أية محاولة يُراد بها التفرّد، والتطبيع، وإعادة الحرب الأهلية إلى النقطة التي انطلقت منها.
أما السلبيات فهي بند واحد:
شعور المواطن العادي أنه ما زال مسحوقاً أمام وطأة الأسعار، وأقساط المدارس، وعبء الحياة.
المواطن العادي، يا فخامة الرئيس، لا يأبه بالمعادلات الاقتصادية، ولا يفهم لغة “خدمة الدين العام”، وغيرها من التقنيات الاقتصادية.
المواطن العادي يريد بكلّ بساطة:
أن يتعلّم، ويأكل، ويحافظ على صحته.
وعسى أن يتحقق ذلك في سنوات رئاستك المقبلة.