أولى

حزب الحياة…

 

‭}‬ كلود عطية*
الحزب السوري القومي الاجتماعي حزب الحياة لا يعبّر عن ذاته إلا بالأفعال ولا يكون إلا في الساحات… من ميادين الحرب والنزاعات الى ميادين الدفاع عن الكرامات، يبقى الحزب السوري القومي الاجتماعي ينبض صراعاً ومقاومة وعشقاً لهذه الأمة بلا مصلحة ولا غايات.
هذا الحزب الذي قدّم الشهداء في الحرب الكونية على الشام ها هو نفسه يتنفس من تحت الركام، ينقذ طفلاً أو امرأة أو مُسنّاً وينير شمعة في قلب الظلام…
منذ عرفت الأمة سعاده حتى هذه اللحظة التي تشهد ثورة من الحب والانتماء لهذه الأرض… يبقى الحزب ينشد ألحان النضال من أجل سورية وعزها ونهضتها، وما جرح الشام إلا جرح ينزف في عروق القوميين، وما تفعله قيادة الحزب للشام الآن ستفعله للعراق والأردن وفلسطين ولكلّ شبر من أمتنا السورية.
هي القيادة التي سارعت لإنقاذ وإغاثة شعبنا في حلب انطلقت من خطاب الزعيم في حلب عام 1948 «إنّ الإنقاذ الكلي هدفنا نحن القوميين الاجتماعيين، حزب تفكير، حزب تنظيم وتفكير، وعمل صامت مجدٍ. نحن حزب أعمال، ولسنا بحزب أقوال وبيانات، الإنقاذ الكلي هدفنا. نحن لسنا حزب بيانات، حزباً يستغلّ المناسبات، نحن حزب عمل وحزب قتال. تاريخنا يشهد أننا حزب عمل، وحزب قتال، فلا مفرّ لنا من القتال».
الحزب القومي الاجتماعي لا يمثّل في هذه البيئة لا غايات خصوصية ولا منافع ومآرب شخصية. بل يمثّل بذاته الغاية العظمى التي يقول كلّ قومي اجتماعي إنه لا شيء تجاهها، ومن أجلها والتي يجد كلّ قومي اجتماعي نفسه فيها، في عز أمته وشرفها، لا يريد عن ذلك بديلاً.
أما انطلاقة الحزب الى اللاذقية بعد توجيهات القيادة أيضاً فجاءت انطلاقاً من خطاب الزعيم في اللاذقية عام 1948 «الحزب القومي الاجتماعي هو كما قلت تعبير عن إرادة حياة لا يمكن أن يصدّها شيء في الوجود، وهو في جهاده وعمله يعلن حقيقة سامية في هذا الوجود هي الحياة؟ وما هي الحياة؟ الحياة عز وشرف! الحياة ليست سيارات، الحياة ليست مقتنيات! الحياة الإنسانية هي قيمة عظيمة في نفس الإنسان! هي تعبير عن إنسانيته السامية العظمى! وما هو الإنسان إذا كان مجرّداً من قوة الحياة وجمال الحياة ذليلاً مستعبداً يُساق بالعصى فاقداً الإرادة؟ ما هو المجتمع الإنساني إذا كان مجرد قطيع من البشر كأنه قطيع من الحيوانات مجرّد من ذاتيته وحقيقته ووعيه وإرادته الفاعلة».
هذا هو الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي ينتمي الى هذه الأرض ويتغنى بها ويدافع عنها… سيكون دائماً حيث يناديه الواجب فوق كلّ بقعة أرض من سورية وسيبقى داخل قلبها النابض بالحياة…
*عميد الثقافة والفنون الجميلة في الحزب السوري القومي الاجتماعي

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى