الوطن

«الوفاء للمقاومة»: التفاهم الوطني المعبر الإلزامي لإنجاز الاستحقاق الرئاسي

جدّدت كتلة الوفاء للمقاومة التأكيد أنّ «التفاهم الوطني بين اللبنانيين هو المعبر الإلزامي لإنجاز الاستحقاق الرئاسي وأنّ هذا التفاهم المطلوب لا سبيل إلى التوصّل إليه إلاّ عبر تنحية الفرقاء لشروطهم المسبقة، والتوجّه لمباشرة الحوار مع بعضهم بغية تقريب وجهات النظر وصولاً إلى الاقتناع المشترك بالخيار المناسب الذي تتقاطع عنده الرؤى والمصالح».
وشدّدت الكتلة في بيان بعد اجتماعها الدوري أمس في مقرّها المركزي، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها، على «وجوب تداعي اللبنانيين للحوار في ما بينهم وتفترض أنّهم المعنيون أساساً بمباشرة ذلك بُغية التوصّل إلى جوامع مشتركة تضع حدّاً لأزمة الشغور الرئاسي في البلاد»، مشيرةً إلى أنّ «الدور الذي يُمكن أن يؤدّيه بعض الأصدقاء للبنانيين، سواء كانوا إقليميين أم دوليين، هو في الحقيقة دورٌ مساعدٌ ننظر إليه بإيجابيّة، خصوصاً حين يُعبِّر عن حرصٍ واضحٍ على المصالح المشتركة مع لبنان والتي لا بدّ من تفاهم اللبنانيين وتشاركهم لتحقيقها وتطويرها».
واستغربت «تبرير قرار إلغاء البروفيه لهذا العام، بالعجز عن المواكبة الأمنيّة المطلوبة للامتحانات، رغم استعدادات المدارس والتلامذة وتقديم المستندات اللازمة، وإذا كانت توجد صعوبات حقيقيّة، فالأَولَى عدم مفاجأة الوسط التربوي والتلامذة بمثل هذا القرار».
ودانت «محاولات البعض في لبنان تسويق مفاهيم ومظاهر شاذّة وصادمة للبنانيين على مختلف انتماءاتهم ومناطقهم، وهي منافية لثقافة وأعراف شعبنا ولمصالحه الوطنيّة ولقيمه الأخلاقيّة أيضاً»، مؤكّدةً أنّ «الترويج لثقافة التطبيع مع العدو الصهيوني والتسويق لنفايات الغرب الثقافيّة والسلوكيّة كالإباحيّة والشذوذ وما شاكل ذلك، هو أمرٌ خطيرٌ يتهدّد المجتمع اللبناني ويرميه فريسةً للاستتباع والتقليد الأعمى لنموذج غربي تتهاوى بنيته الأخلاقيّة وتتكشّف جناياته بحقّ الشعوب والدول على كلّ المستويات الاقتصاديّة فضلاً عن التربويّة والسلوكيّة، إضافةً إلى المآسي والكوارث الناجمة عن سياساته وبرامجه الأمنيّة والعسكريّة»، مشدّدةً على أنّ «التذرّع بالحريّة لا يُغطي جرائم الخروج الفاجر على الأصالة الإنسانيّة وعلى القوانين المرعيّة الإجراء ولا يُبرِّر التهاون أو التفريط بالمصالح الوطنيّة».
وأشارت إلى أنّه «في ما يشهد الداخل اللبناني اليوم، احتداماً سياسيّاً عند مقاربة الاستحقاق الرئاسي، فإنّ على تخومه تشهد فلسطين تصعيداً عدوانيّاً صهيونيّاً يستهدف الضفّة الغربيّة ومخيّماتها ويُهدّد استقرار المنطقة كلّها، بينما يتصدّى لمواجهته مقاومون أبطال بروحٍ قتاليّةٍ جريئة، وبأداء مبدعٍ وفعّال فرض على العدو معادلات ميدانيّة جديدة ومربكة للكيان الصهيوني».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى