اتحاد المهن الحرة أدان استهداف المستشفى المعمداني: لوقف آلة العدوان فوراً ونرفض المخطط الإسرائيلي ضدّ غزة
عقد اتحاد المهن الحرة اجتماعاً طارئاً في بيت المحامي في بيروت، في ضوء الإبادة والمجزرة التي أقدم عليها العدو الإسرائيلي بقصفه عن سابق إصرار وتصميم الآمنين من أطفال وشيوخ ونساء وعُزّل في المستشفى الأهلي المعمداني في غزة، في حضور نقيب المحامين ناضر كسبار، نقيب المهندسين في بيروت عارف ياسين، نقيب محرري الصحافة جوزف القصيفي، نقيب أطباء الأسنان في بيروت رونالد يونس، نقيبة الممرضات والممرضين ريما ساسين قازان، نقيبة المعالجين الفيزيائيين ساسين صهيون، ممثل نقيب أطباء لبنان في بيروت يوسف بخاش المحامي ميشال ريشا، أمين سر نقابة صيادلة لبنان محمد حسين جابر، نائب نقيب مهندسي طرابلس المهندس أنطوان خواجة واعضاء من نقابات المهن الحرة.
وأصدر المجتمعون بياناً اعتبروا فيه أنّ “الاستنكارات والمواقف الخجولة لم تعد تنفع أمام هول هذه المجزرة، إذ أنّ الإحتلال الإسرائيلي يقوم بارتكاب المجازر في فلسطين المحتلة وفي جنوب لبنان منذ العام 1948، ومن الضروري الآن وقف الحرب فوراً وفكّ الحصار عن غزة وإغاثة المصابين وإدخال المواد الغذائية والإغاثة الطبية”.
وأدان المجتمعون “الإبادة التي تستهدف شعباً ذنبه الوحيد أنه يتشبّث بأرضه ويدافع عن تاريخه، لا سيما ما حصل في غزة، في المستشفى المعمداني حيث ظهر في فيديو قبل دقائق عدة من وقوع المجزرة، مئات الأطفال يلعبون ببراءة في ساحتها، بعد أن أحسّوا بالأمان في مكان محظّر دولياً ضربه وقصفه عملاً بالمواثيق الدولية، لا سيما اتفاقية جنيف التي تحظّر الهجوم على المستشفيات المدنية والمدارس ودور العبادة، وطواقم الصليب الأحمر الدولي وفرق الإغاثة والصحافيين الذين يتولون تغطية الحروب والأحداث، في ظلّ صمت غير مسبوق لقادة العالم الذين ينادون بحقوق الإنسان والعدالة ويكيلون بمكيالين وأضحت العدالة عندهم غائبة ومغيبة”.
ودعوا الحكومات ومؤسّسات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي إلى “إتخاذ المواقف الصارمة لوقف آلة القتل الإسرائيلية وحرب الإبادة بحق الأبرياء والعزّل”، وحثوا مفوضية حقوق الإنسان على “القيام بدورها”، وطالبوا “حماة العدالة والقانون ونقابات المحامين في العالم بالإسراع في ملاحقة مرتكبي مجزرة مستشفى الأهلي المعمداني في غزة وكلّ مجازرهم أمام المحكمة الجنائية الدولية بجرائم الحرب والإبادة الجماعية. كما الذين اعتدوا على الصحافيين والإعلاميين والمصوّرين والطواقم الطبية والصحية في غزة ولبنان وأسقطوا من بينهم شهداء وجرحى”…
ورفض المجتمعون “المخطط الإسرائيلي الرامي إلى تهجير الفلسطنيين بشكل جماعي من غزة بهدف إفراغها من أهلها وتغيير هويتها”.