الوطن

«الوفاء للمقاومة»: أمن وسلامة لبنان ليسا محلّ ارتهانٍ أو مُساوَمة

أكّدت كتلة الوفاء للمقاومة، أنّ «عدوانيّة الكيان الصهيونيّ تشكّل تهديداً دائماً للأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة خصوصاً»، مشدّدةً على أنّه «لا يجوز مطلقاً ووفقاً لكلّ المعايير والموازين القانونيّة والإنسانيّة، أنّ تُشكّل العدوانيّة منفذاً غُبَّ الطلب لتحقيق أطماع أو فرض وقائع على لبنان أو على أيّ بلدٍ في منطقتنا».
ورأت في بيان عقب اجتماعها في مقرّها بحارة حريك وتلاه النائب حسن عز الدين، أنّ «على الدول النافذة وشعوب العالم وحكوماته أن يُدركوا أنّ الشعب اللبنانيّ يُمارس حقه المشروع في الدفاع عن نفسه، وأنّ أمنه وسلامة أراضي بلده ليسا محلّ ارتهانٍ أو مُساومة على الإطلاق»، مشيرةً إلى أنّ «وقف العدوان الصهيونيّ على غزة، جدّياً ونهائيّاً ومن دون شرط، هو ما يجب أن تتوجه من أجل تحقيقه الجهود والمساعي، وما عدا ذلك لن يكون في النتيجة إلاّ دوراناً في حلقةٍ مفرغة».
واعتبرت أنّ «الشهداء الأبرار والجرحى وأهلنا الغيارى هم عزّ لبنان وعنوان كرامته، وأنّ المقاومة المخلصة لشعبها والملتزمة معادلة الحماية والردع والنصر هي خيارُ بل قدرُ الدفاع عن البلاد والذود عن أمنها وسيادتها. فلهم منّا جميعاً أجلُّ وأسمى تحيّةِ تقديرٍ ووفاءٍ واعتزاز». ورأت أنّ «التضحيات الجسام التي تُبذل في مواجهة العدوّ الصهيونيّ تهون أمام الهدف الوطنيّ والنبيل والعظيم الذي يتحقق ويُصان».
وأكّدت أنّ «معالجة أوضاع البلاد ورعاية مصالح المواطنين تتطلّبان جهوداً حكوميّة ونيابيّة جادّة ومخلصة ومنتظمة»، وقالت «إذا كان الشغور الرئاسيّ يشكّل ثغرةً أساسيّة كبرى في الانتظام العام وبنية الدولة، فإنّ الواجب الوطنيّ يقضي بالإسراع في ملء هذا الشغور من جهة وبعدم التفريط ببقية مداميك الدولة، وأنّ انعقاد جلسة التشريع النيابيّة أخيراً، هو دليلٌ إضافيّ على أهمية التفاهم لإنجاز انتخابات الرئيس وتسيير أعمال البلاد والتعاون الدائم للعمل بموجب الدستور وعدم تعطيل مواده تحت أيّ ذريعة».
وأشارت إلى أنّ «المقاومة تُمارس حقّها في اشتراط وقفٍ كاملٍ ونهائيّ للعدوان قبل الحديث عن أيّ أمرٍ آخر وإلى حين تحقُّق شرطها، فإنّها ماضيةٌ في استنزاف الغزاة الصهاينة على كلّ صعيدٍ وبدأبٍ وعزمٍ ومن دون تعبٍ أو خفض وتيرة».
وقالت «أمّا في باب المندب، فإنّ حُماة اليمن يضطلعون بتضامنهم مع غزّة على أكمل وجه، إشعاراً للعدوّ الصهيونيّ بأنّ جرائمه ضدّ شعب فلسطين وفي غزّة خصوصاً هي محل شجبٍ وإدانة من الشعب اليمنيّ الذي يرى مصلحته ومصلحة شعوب ودول المنطقة العربيّة في الضغط على العدوان، وبكلّ السُبل المتاحة ليتوقف وينتهي، حتى لا يتوهّم أنّه بمنأى عن ردّ الفعل المشروع والمُمكن».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى