أخيرة

دبوس

يوم للذكرى وللتكرار

 

يبدو أنّ الغرب المتوحش، أو حديقة جوزيب بوريل الجميلة الغنّاء، والمحاطة بسوار من الغابات البرية، والتي يقطنها أولئك الوحشيّون، يبدو أنّ هذا الغرب مصمّم بعد انكشاف أمره وسقوط قناعه الناعم الجميل، يتبدّى خلف ذلك القناع وجه بالغ البشاعة، يقطر أنانية وإلغائية وإقصائية ورائحة كريهة وبشرة لزجة مزرية، يبدو أنه مصمّم أن يذهب حتى نهاية الطريق في فعل كلّ ما هو لاأخلاقي مستنكر…
لم يكتف بالاصطفاف اللصيق خلف المجرم الصهيوني في ارتكاب كلّ أنواع الجرائم والإبادات الجماعية والتجويع والتعطيش وتدمير المستشفيات والكنائس والمساجد والمدارس والإعدام الميداني، ولكنه الآن، وبدم بارد، قرّر أن يطلق رصاصة الرحمة على منظمة أنشِئت خصيصاً لغوث ملايين اللاجئين الفلسطينيين الذين كان الغرب نفسه هو من تسبّب في تشتيتهم وبعثرتهم في أرجاء المعمورة، ولمجرد ادّعاء مثل ادّعاء قطع رؤوس الأطفال بأنّ هذه المنظمة يشتغل فيها بعض من مقاتلي حماس، مجرد ادّعاء أطلقه كذابو الكيان الذي أقيم على الكذب وعلى هلوسات ما أنزل الله بها من سلطان…
لقد قرّر هذا الغرب الفاقد لأيّ قيَم أو أخلاق قتل الأونروا، التي رعت عبر تاريخ وجودها وأطعمت وشغّلت ملايين اللاجئين الفلسطينىين.

سميح التايه

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى