ثقافة وفنون

المؤتمر السنوي العام لاتحاد الكتاب العرب.. حماية الهوية الوطنية ومواجهة الغزو الثقافي

استعرض أعضاء المؤتمر السنوي العام لاتحاد الكتاب العرب الذي عقد تحت شعار (الإبداع مسؤولية وأخلاق.. الهوية ثقافة وفعل مقاوم) نشاطات ومشاركات الاتحاد العام الماضي وخطته للعام الحالي وسبل تفعيلها، لتشمل كل الأعضاء، إضافة إلى مناقشة التقارير الخاصة بالاتحاد بكل أنواعها.
وتخلل المؤتمر عرض فيلم قصير بعنوان (غزة لتكن حكاية) من إنتاج اتحاد الكتاب العرب وإخراج هشام فرعون سلط الضوء على ما يدور في غزة من قمع وقتل وتدمير.

مشوح
وقالت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح في كلمتها: إننا نعوّل على التعاون الوثيق مع أعضاء اتحاد الكتاب العرب في تنفيذ خططنا ومشاريعنا، ونؤكد على استمرار هذا التعاون القديم المتجدّد على مستوى المحاضرين في المراكز الثقافيّة والندوات والمؤتمرات وعلى مستوى عضوية لجان القراءة والتقييم في الهيئة العامة السورية للكتاب ومديرية المسارح والموسيقا وعلى مستوى لجان تحكيم الجوائز الأدبية على أنواعها.
وأضافت مشوح: نعوّل أيضاً على مفكرينا وأدبائنا الاستمرار في أن يكونوا محرّضين على الابتكار ونبذ النمطية، وأن يكونوا حملة رسالة وطنية خالصة ودعاة فكر يعزّز الانتماء والعمل البناء، فتلك هي الثقافة في جوهرها صقل وتقويم وتصحيح اعوجاج، مشيرة إلى أن الثقافة التي يجب أن نؤمن بها هي ثقافة الأصالة والتفاعل والتجدّد المستمر.

الحوراني
ولفت رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني إلى دور الاتحاد الذي يتجلى في رفع مستوى الوعي وإعلاء البناء المعرفيّ والحفاظ على القيم والانتماء والأصالة التي استمرينا في الحفاظ عليها بالرغم من الحرب التي شُنّت على بلدنا سورية للنيل من ثقافتنا، وكل محاولات تزييف هويّتنا وتدمير ذاكرتنا كما يحصل في غزة الآن، واستهداف كل الأسس الثقافيّة فيها، بما في ذلك الطفولة والأمومة وتكريس الاحتلال الصهيوني لنسف الذاكرة.
وأشار الحوراني إلى استمرار الاتحاد بالتمسك بالدفاع عن الأرض والعمل على استرجاع الأراضي المحتلة وتكريس ذلك في المنظومة الثقافية والعمل على تمتين العلاقات مع الاتحادات والروابط العربية والأجنبية التي ترفض ما يقوم به العدو الصهيوني من مجازر، إضافة إلى رفض التطبيع ومكافحة الفساد.

دخل الله
وأكد عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الثقافة والإعداد والإعلام الدكتور مهدي دخل الله، أن دور الكاتب يجب أن يتفاعل مع الواقع، ويمتلك قدرة ثقافة الإنتاج والبحث عن الفكر الذي يهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية والانتماء ومواجهة الإحباط والاستسلام نتيجة الظروف الصعبة التي نعيشها، نتيجة ما آلت إليه الحرب.

شعبان
وقالت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان، في تصريح للصحافيين: إن دور الثقافة هو مقاومة ما يدور من مؤامرات ضد سورية وفلسطين وتوثيق الواقع للأجيال القادمة، لتعلم أن الثقافة العربية باقية ومحافظة على هويتها وانتمائها.
أدار المؤتمر نائب رئيس اتحاد الكتاب العرب الشاعر توفيق أحمد حيث أكد أن ما يطرحه الأدباء والمشاركون هو قيمة عليا لحماية ثقافة الأصالة والانتماء، إضافة إلى ما قدّمه الاتحاد من أنشطة ثقافية بكل فروعه على مستوى سورية.
وبيّن الباحث الدكتور نبيل طعمة، أن الثقافة كانت ولا تزال محورية وفاعلة في مواجهة الصعوبات، وإلغاء الهوية والتصدّي لكل المحاولات التآمرية ضمن التمسك بالثوابت الوطنية والأصالة والهوية والجوهر الأصيل.
وطرح المؤتمر على الأعضاء الأنشطة الثقافية التي قام بها خلال العام الماضي وتداعياتها وإيجابياتها وحفاظها على الأصالة والقيمة الأخلاقية والتعاون مع المؤسسات الثقافية والاجتماعية، حيث ناقش الحضور من الأدباء والكتاب كل ما يجب تطويره في العام الحالي على مستوى الأنشطة والفعاليات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى