ميقاتي: الحكومة مستمرّة في اتصالاتها لوقف العدوان “الإسرائيليّ” على لبنان
جدّدَ رئيسُ الحكومة نجيب ميقاتي التأكيدَ أنَّ “الحكومة مستمرّة في اتصالاتها الديبلوماسيّة دوليّاً وعربيّاً لوقف العدوان الإسرائيليّ على لبنان”، مشيراً إلى أنَّ “نتائج هذه الاتصالات تبدو حتى اللحظة ايجابيّة، من دون إغفال مسألة أساسيّة، وهي أنّه لا يُمكن الرهان على أيّ موقف إيجابيّ أو ضمانة يقدّمها العدوّ الإسرائيليّ”.
وقال رئيس الحكومة أمام زوّاره في طرابلس أمس “إن الحكومة، منذ اليوم الأول لبدء العدوان الإسرائيليّ، شكّلت لجنة طوارئ لمتابعة وضع الجنوب والجنوبيين، وهي مستمرّة في عملها لتقديم المساعدات الضروريّة للنازحين من قراهم، بحسب الإمكانات المتاحة. وعلى خطٍّ موازٍ فهي تُتابع الخطوات المطلوبة لمواجهة تداعيات العدوان الإسرائيليّ ديبلوماسيّاً ودوليّاً ولا سيّما عبرَ الأمم المتحدة ومنظّماتها”.
وعن السجال الحاصل بشأن ملفّ تطويع خفراء لصالح الضابطة الجمركيّة، قال “هذا الموضوع يعود إلى أيّام الحكومة السابقة التي أقرَّت الموافقة على تعيين الخفراء الناجحين في المباراة التي جرَت لتطويع خفراء لصالح الضابطة الجمركيّة بحسب ترتيب نجاحهم في المباراة وبشكل يراعي مقتضيات الوفاق الوطنيّ والعيش المشترك، ما أدّى إلى استبعاد قرابة مئتيّ خفير ناجح من الطائفة الإسلاميّة واستبدلوا بخفراء مسيحيين يأتون بعدهم في ترتيب المباراة، فقام تسعة من المستبعَدين بتقديم الطعن أمامَ مجلس شورى الدولة، فقُبلت مراجعتهم وأُبطل قرار مجلس الوزراء الذي استبعدَهم”.
أضاف “عندما عرضَت وزارة الماليّة الموضوع على مجلس الوزراء قرّرَ المجلس تنفيذ قرار مجلس شورى الدولة، وبنتيجة الخلاف الحاصل داخل المجلس الأعلى للجمارك على تنفيذ قرار التعيين بعد رفض أحد الأعضاء تنفيذ قرار مجلس الوزراء، تم رفع الموضوع حسَب الأصول إلى مجلس الوزراء لبتّ الخلاف”.
وتابعَ “لأنّني الأحرَص على معالجة هذا الموضوع من منطلق الحرص على الجميع، وعلى الوحدة الوطنيّة، وتجنّباً لحصول أيّ خلاف على أيّ مستوى داخل مجلس الوزراء، خصوصاً أنَّ الموضوع له خلفيّات طائفيّة، طلبتُ المزيدَ من الدرس مع تأكيد قرار مجلس الوزراء السابق، ولا أسمحُ بنقل الخلاف الذي حصلَ في المجلس الأعلى للجمارك إلى مستوى الوزراء. كما لا أسمحُ باستغلال هذا الموضوع من أيّ طرفٍ كان أو أيّ تيّار سياسيّ بلغة شعبويّة سعياً لتحقيق مكاسب وتسجيل النقاط”.
وكان ميقاتي أمضى يوم أمس الجمعة في طرابلس، حيث عقدَ سلسلة اجتماعات لمتابعة شؤون المدينة ومطالبها.