على كلّ حال: من أنتم؟
يكتبها الياس عشي
ما إن يبدأ العدّ العكسي لجولة أخرى من المحادثات في جنيڤ أو في أستانة، حتّى ينبري «أبطال» المعارضة، يخاطبون السوريين، بكامل ما «يملكون» من مواهب الخطابة، ومن ربطات العنق الممهورة بتوقيعات ملوك المصمّمين، يخاطبونهم وكأنّ العالم كله منهمك بهم، ولا يعرف سواهم.
مشاهد كاريكاتورية تذكرني بهذه الحادثة:
«توجّه نائب بريطاني نحو ونستون تشرشل في مجلس العموم شاكياً شرطة السير التي لم تحاول إخراجه من الازدحام على أحد الجسور. قال بغيظ: الظاهر أنهم لم يعرفوا من أنا».
وبادره تشرشل: على كلّ حال.. من أنت؟»