أبو فاعور: لبنان معرّض أكثر من غيره
أعلن وزير الصحة وائل أبو فاعور أنّ «لبنان معرّض لخطر الإصابة بفيروس «إيبولا» بسبب وجود جاليات لبنانية كبيرة في عدد من الدول الموبوءة»، مشيراً إلى «الإجراءات اللازمة التي تم الاتفاق عليها مع شركات الطيران».
كلام أبو فاعور جاء خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس، وأشار إلى أنّ «هناك أربع رحلات تنطلق من المغرب أسبوعياً، واثنتين من أثيوبيا، وثلاثاً من نيجيريا ثلاث مرات أسبوعياً، وسيتم التركيز على ركابها في شكل خاص، وسيتم إخضاع جميع الركاب المسافرين القادمين إلى لبنان، لفحوصات وإجراءات معيّنة للتأكد من عدم إصابتهم بـ«إيبولا» من دون استثناء». ولفت إلى «الاتفاق مع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على تطبيق هذه الإجراءات الاستثتائية الدقيقة بالتنسيق مع السفارات لإعطاء التأشيرات أو عدمه، وتم التجاوب في شكل كبير من قبل باسيل، وسيتم حجب التأشيرات عن العديد من الاشخاص الذين يريدون القدوم إلى لبنان». وأضاف: «تم توزيع منشورات بهذا الخصوص لتوعية المسافرين، كذلك تم الاتفاق على توزيع استمارات عليهم والتأكد إن كانوا يُصابون بأي عارض، وإبلاغ السلطات اللبنانية إن كانت هناك حالات مشبوهة حيث يتم أخذ المسافرين جانباً في المطار، وللتدقيق الأوّلي نسأل طاقم الطائرة إن كان هناك لديهم أي عوارض. وإذا كان هناك أي حالة مشبوهة يتم حجزها في الحجر الصحي في مستشفى بيروت الجامعي حتى يتم تشخيصها، وحالياً تتسع لشخصين وسيتم تطويرها لتتسع لأكثر، على أمل ألا نضطر إلى ذلك. وتم توزيع بدلات واقية، وتم تعزيز فريق العمل في المستشفى الذي يتألف من 15 شخصاً، وأضيف إليهم 12 ممرضاً جديداً».
وتابع: «إذا كانت هناك حالات مشبوهة وأظهرت نتيجة الفحوصات أنها سليمة، فستتم متابعة حالاتهم على مدى 22 يوماً. وتوجد كاميرات الحرارة التي تعمل 24 ساعة لفحص الركاب القادمين من الدول الموبوءة».
وأشار إلى أنّه «بالتعاون مع مستشفى بيروت الجامعي ومستشفى الجامعة الأميركية، جهّزنا خلايا لهذه الحالات، وسيتم تدريب الكوادر الطبية في كل المستشفيات، وهناك نحو 80 بدلة عزل، وطلبنا مزيداً منها من منظمة الصحة العالمية. كذلك أبلغنا وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر بحاجتنا إلى غرفة جديدة للعزل، وإلغاء خدمة الـVIP لأنّه حصل حالة من هذا النوع والحمدالله ثبت أنها «ملاريا» وليست «إيبولا». كذلك سيتم التدقيق في المرافئ، على أن تبلغ السلطات اللبنانية عن أي باخرة آتية من هذه البلدان، وهناك مراقبون صحيون في بيروت وطرابلس».