قاسم: صفقة القرن لن تمرّ حتى لو اجتمع العالم عليها
أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن المقاومة هي البديل والحل في مواجهة الحلول الاستسلامية، وصفقة القرن التي لا يمكن أن تمرّ حتى لو اجتمع العالم عليها، ودعا إلى محاربة المحاصصة السياسية في التوظيف لأنها شكل من أشكال الفساد.
كلام قاسم جاء خلال رعايته تكريم مدارس المصطفى للطلاب المتفوقين في الشهادات الرسمية. وقال قاسم «في مثل هذه الأيام كانت حرب تموز التي خاضها الإسرائيلي ضد حزب الله وشعب لبنان. وكل هذا الاتجاه الذي أراد أن يرفع رأس الأمة عالياً وأن يحرّر الإنسان. حرب تموز ليست حرباً عادية كحروب كثيرة وليست حرباً عبثية مرت وانتهت، حرب تموز شكلت مفصلاً تاريخياً مهماً في لبنان والمنطقة، ولذا نستطيع أن نؤرخ ما قبل تموز 2006 وما بعد تموز 2006 لأن ما بعد هذه المواجهة مع العدو الإسرائيلي أصبحنا أمام نتائج وأسس مختلفة تماماً».
أضاف «هناك أربع نتائج حققت تحولاً حقيقياً في ساحتنا: النتيجة الأولى: سقطت أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، وأصبح الطفل عندنا يعلم أن الجيش الإسرائيلي هو وهم في قوته وقدرته وبالإمكان أن يسقط عندما يقف في مواجهته المقاومون الشرفاء.
النتيجة الثانية: ثبتت المقاومة معادلة أن تكون المعركة مؤلمة داخل الكيان الإسرائيلي في الوقت الذي كانت فيه كل الحروب السابقة مبنية على أن تكون المعركة عند الآخر وفي أرض العدو بعيداً عن الكيان، ولكن في هذه المعركة كانت في داخل الكيان وتألموا أكثر بكثير مما كانوا يتوقعون، وما زالت آثار الألم تحكم خياراتهم السياسية فيرتدعون ويمتنعون عن العدوان متى شاؤوا.
النتيجة الثالثة: أدى نجاح المقاومة إلى إحياء الأمل عند الأمة بإمكان التحرير الكامل والشامل لكل الأرض وهذا من ثمار تضحية المجاهدين والشرفاء.
النتيجة الرابعة: أصبح بإمكان شعوب المنطقة أن تحقق خياراتها في الستقلال ولا تكون تابعة للاستعمار والاستكبار، مهما كان لونه في الشرق أو الغرب، لأن أصالة المقاومة في بلداننا قادرة على صنع هذا المستقبل».
وأكد أن «المقاومة هي البديل والحل في مواجهة الحلول السياسية الاستسلامية. وهي الحل في مواجهة صفقة القرن، فلا تتعبوا أنفسكم. ما لم تكن هناك مقاومة لا يمكن أن يكون هناك تحرير، ومع المقاومة لا يمكن لصفقة القرن أن تمر حتى لو اجتمع العالم عليها، فقد اجتمعوا علينا وانتصرنا بثلاثي الشعب والجيش والمقاومة».
وفي الشأن الداخلي طالب قاسم بأن «يكون التوظيف في لبنان مبنياً على المباريات بدل المحاصصة السياسية المنبوذة والمقيتة، والتي تجعل اليأس في عقول وقلوب الناس»، داعياً إلى «محاربة المحاصصة السياسية في التوظيف، لأنها شكل من أشكال الفساد، وإلى أن تكون المباريات في كل الوظائف المقبلة، سواء في المجالات الأمنية والعسكرية أو المجالات المختلفة، فالقوانين في لبنان تدعو إلى المباريات من أجل الدخول إلى ملاك الدولة، فلماذا لا تكون المباريات هي الأساس من أجل أن ننصف الناس، ومن أجل إعطاء فرصة لدخول الأكفأ إلى الإدارات».