تهانئ لحزب الله بتحرير أسيره ودعوة الحكومة للإقتداء بأسلوبه
أثار تحرير حزب الله أسيره عماد عيّاد الذي كان محتجزاً لدى «الجيش السوري الحرّ» في القلمون، ردود فعل مشيدة ومهنئة بالعملية ودعت الحكومة إلى الإقتداء بأسلوب الحزب في قضية العسكريين المخطوفين، فيما ناشد أهالي العسكريين الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله التدخل في هذا الملف. ورد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش على هذا الطلب بالقول: حزب الله سيقدّم المساعدة قدر الإمكان في هذا المجال من خلال دوره في الدولة. ونحن داعمون للحكومة في توجهاتها وخياراتها من أجل تحرير العسكريين المخطوفين»، معتبراً «أن هذه المسألة تتطلب الدّقة في التعاطي لأنها مختلفة سواء من ناحية المرجعية المعنية بالأمر أو لناحية الجهة الخاطفة، إذاً الملف في حدّ ذاته مختلف. لذلك، نحن لم ولن نُقصر في المساعدة في دعم ومؤازرة الحكومة وخلية الأزمة المعنية في متابعة الملف». وعن حديث أهالي العسكريين ان البعض يتهم حزب الله بعرقلة المفاوضات، قال: «نحن نقدّر مشاعر أهالي العسكريين المخطوفين، لكن هذا الكلام الإعلامي عن الحزب يأتي في إطار التجني والافتراء والتحريض»، مشدّداً على «أننا لم نكن يوماً ضدّ التفاوض أو التواصل من أجل معرفة مطالب الخاطفين ودراستها لتحديد ما يُمكن تلبيته منها بغرض الإفراج عن العسكريين المخطوفين، وهذا الكلام موثّق ومعروف في جلسات مجلس الوزراء وحتى في الاعلام على لسان السيد نصر الله». ورداً على سؤال عن موافقة الحكومة على مبدأ مقايضة 50+5 مقابل كلّ عسكري، أكد فنيش «ان هذا الطرح لم يعرض في مجلس الوزراء ولم يتم بتّه، لافتاً إلى أن «رئيس الحكومة واللجنة المعنية المؤلفة من الوزراء المعنيين والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم يتابعون ملف المخطوفين. والحكومة اتخذت مسار التحرّك وتملك الصلاحية من أجل التواصل والعمل على إطلاق سراح العسكريين». وعقد حسين يوسف والد المخطوف محمد يوسف مؤتمراً صحافياً في رياض الصلح أعلن فيه ان الأهالي قرروا «التصعيد ابتداء من صباح الجمعة وهذه الرسالة نوصلها الى خلية الأزمة».
وتابع «حزب الله ليس أقوى من الدولة اللبنانية كي يحرر أسيراً له بسرعة من خلال المفاوضات، وكنا نقول ان حزب الله يعرقل المفاوضات وهو ضد مبدأ المقايضة كيف قبل بالمقايضة وحرر أسيراً»؟
وأضاف «فلتتحرك الدولة وإلا نحن كأهالٍ سنفقد السيطرة على أنفسنا وابتداء من يوم الجمعة سنصعد وسيشمل التصعيد كل مداخل بيروت ولن نخرج من الطرقات حتى تحل القضية». معتبراً أن «الدولة لا تفاوض بل تلعب»، سائلين «هل المخطوفون أبناء الدولة أم لا»؟
وناشد بعض الأهالي السيد نصر الله التدخل لحل قضية أبنائهم.
وهنأ الأمين العام لـ«حركة النضال اللبناني العربي» النائب السابق فيصل الداود، حزب الله بتحرير عياد من مختطفيه، بمبادلته بأسيرين للجيش السوري الحر اختطفهما في عملية عسكرية – أمنية، «تمكن خلالها من فرض شروطه على الخاطفين، عملاً بقول السيد حسن نصر الله بأننا لا نترك أسرانا».
وتمنى «على الحكومة اللبنانية، ان تتبع اسلوب حزب الله في تحرير العسكريين المخطوفين، وان تلجأ الى اوراق القوة التي لديها، وحدثنا عنها رئيسها تمام سلام».
كما هنأ الأمين العام للتيار الأسعدي معن الأسعد في تصريح حزب الله على تحرير الأسير عياد من الارهابيين. ورأى ان «اعتماد التفاوض من قبل المسؤولين في الدولة أثبت عقمه وفشله في تحرير العسكريين، معتبراً «أن هذا الاسلوب العقيم أدى الى خطف قرار أهاليهم، ووضعهم تحت رحمة هؤلاء القتلة».
دعا المسؤولين في الدولة إلى «تناسي خلافاتهم والاستفادة من تجربة وقدرة الحزب على تحرير أسراه باعتماده لغة القوة مع الإرهابيين والاتعاظ من إنجاز المقاومة في تحرير أسيرها المجاهد عياد».
كذلك هنأ «التجمع الوطني الديموقراطي» الحزب بتحرير عياد.