إنشاء محطات طاقة شمسية عائمة في دبي
تعتزم إمارة دبي إنشاء محطات طاقة شمسية عائمة في مياه الخليج العربي، إذ أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي عن طرح مناقصة الخدمات الاستشارية لدراسة المشروع المراعي للبيئة وتطويره وإنشائه.
ويشمل عقد الخدمات الاستشارية دراسة الجدوى الاقتصادية وإعداد المتطلبات الفنية لإنشاء محطات عائمة لألواح الطاقة الشمسية، والدراسات البيئية والمتطلبات البحرية ويشمل ذلك عوامل المد والجزر وإجراءات السلامة والتوصيل الكهربـــائي وأداء النظام وغيرها من الدراسات والإعدادات المطلوبة، فضلًا عن إعداد المواصفات التقنية للمشروع.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات، عن سعيد محمد الطاير، الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، أن «الهيئة تعمل على إطلاق مبادرات وحلول مبتكرة، التزامًا برؤيتنا لتوفير عالم مبتكر ومستدام للأجيال المقبلة، إذ تُعدّ الأنظمة الكهروضوئية العائمة من أبرز التطبيقات وهي تقنية ناشئة تعتمد على نشر أنظمة الطاقة الشمسيّة الكهروضوئية مباشرة فوق الماء».
ويتطلّب تحقيق أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 قدرة إنتاجية تبلغ 42 ألف ميغاواط من الطاقة النظيفة والمتجددة بحلول العام 2050.
أكبر مجمع للطاقة الشمسية عالمياً:
وأطلقت هيئة كهرباء ومياه دبي ديوا مبادرات ومشاريع طموحة عدة لتحقيق هذا الهدف منها مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي تعكف على بنائه في موقع واحد وفق نظام المنتج المستقل بإجمالي استثمار يبلغ 50 مليار درهم 13.6 مليار دولار بهدف تخفيض أكثر من 6.5 مليون طن من انبعاثات الكربون سنويًا.
ويتضمن المشروع تشييد أطول برج شمسي في العالم، بارتفاع يصل إلى 260 مترًا ووفقًا للهيئة فإن القدرة الإنتاجية للمجمع ستبلغ 800 ميغاواط بحلول العام 2020، وستصل إلى 5 آلاف ميغاواط بحلول العام 2030. ويضم المجمع كذلك مركزًا للابتكار كقيمة مضافة ومنشأة مستدامة تعكس هوية المجمع، ومركزًا تفاعليًا مجهزًا بأحدث تقنيات الطاقة المتجددة والنظيفة ليكون بمثابة متحف للطاقة الشمسية والطاقة المتجددة لجذب السياح والجامعات والمدارس والشركات والشركاء.
وتتلخص استراتيجية إمارة دبي للطاقة النظيفة في الدخول إلى العام 2030 وهي قادرة على توفير 25 من الطاقة النظيفة من طاقة الشمس، و7 من الطاقة النووية، و7 من الفحم النظيف، و61 من الغاز، بالإضافة إلى تحويل 80 من نفاياتها إلى طاقة.
خفض انبعاثات الكربون:
وأتمّت مطارات دبي ومؤسسة الاتحاد لخدمات الطاقة التابعة لهيئة كهرباء ومياه دبي، حديثًا، مشروعًا طموحًا لتركيب 15 ألف لوح شمسي في المطار، ليكون بذلك أكبر نظام شمسي من نوعه ضمن مطار على مستوى العالم العربي، يهدف إلى خفض استهلاك الطاقة 5 في أكثر مطارات العالم ازدحامًا بالمسافرين الدوليين، أي ما يعادل انخفاض 22 ألف طن سنويًا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
مبادرة «ديوا» الرقمية:
وأطلقت إمارة دبي مبادرات عدة للتحول إلى الطاقة النظيفة كان آخرها إطلاق مبادرة ديوا الرقمية في ختام أعمال القمة العالمية للحكومات مطلع العام الماضي، الهادفة لمنح إمارة دبي مزيدًا من الطاقة النظيفة والخدمات الرقمية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.
مرصد المستقبل