«القاعدة» يسيطر على مدينة في حضرموت
لا تزال طائرات التحالف تكثّف ضرباتها الجوية على اليمن، غارات أسفرت حتى الآن عن استشهاد نحو خمسمئة واثنين وسبعين قتيلاً وجرح ألف وثلاثة وسبعين بحسب إحصاءات «الائتلاف الوطني لرصد جرائم العدوان».
القصف السعودي أدى أيضاً إلى تدمير مئات المنازل وعشرات محطات الوقود عدا عن عشرات الآليات لنقل المواد الغذائية. يضاف إلى ذلك، استهداف المصانع ومحطات الكهرباء ومخازن المواد الغدائية.
استهداف لكل مقوّمات الحياة يراه مراقبون أنه يخرق كلّ المواثيق والشرائع الدولية. بين القصف الجوي والبري يعيش اليمنيون يومياتهم، وبين هذا وذاك تزداد معاناتهم بنحو كبير وتتدهور ظروفهم الحياتية.
أجواء خطرة دفعت المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى التحذير من خطورة الوضع الإنساني خصوصاً الجرحى في المستشفيات.
وكان العدوان السعودي قد تواصل من خلال شن الطائرات غاراتها على اليمن، المدنيون العزل لم يسلموا من الموت والبنى التحتية الاقتصادية والإنسانية والصناعية مثّلت هدفاً مباشراً للعديد من الهجمات الجوية ما فاقم الأزمة الإنسانية، وباتت تهدد حياة الملايين من الأطفال والنساء والرجال.
نار ودمار هذا كل ما بقيّ من مصنع كان ذات يوم يزود اليمنيين بالألبان ومشتقاتها وهذا المبنى كان ذات يوم يؤوي أطفالاً ونساء لم ترحمهم غارات طائرات السعودية الحربية.
الأمين العام للأمم المتحدة خرج عن صمته من هول الدمار الذي أصاب البشر والحجر في اليمن وأثار الرأي العام، فكان لا بدّ من تصريح بلسان ستافان دوجاريك الناطق باسم بان كي مون.
وحذر مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية من أن النزاع القائم في اليمن ضاعف كثيراً حاجات ملايين السكان لقد منعت سفن التموين التي تحمل الطحين والوقود من دخول ميناء الحديدة.
دوجاريك لم يحدد الجهة التي منعت من دخول المساعدات لكنه ألمح إلى السعودية بالقول إنهم من لديهم القدرة على القيام بذلك.
منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «الفاو» دقّت ناقوس الخطر ما يقارب أحد عشر مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي بحدّه الأقصى بينهم أربعة ملايين وثمنمئة ألف صنفوا في حالة طوارئ وهم يعانون من دمار كامل لمصادر رزقهم.
أزمة المشتقات النفطية لا تقل فداحة… الغارات السعودية أصابت عدداً من خطوط الإمداد فاضطرت شركة مصافي عدن إلى إعلان حالة القوة القاهرة، لتفادي عواقب عجزها عن تسلم الشحنات لتنضم بذلك إلى محطة الغاز الطبيعي المسال التي أوقفت الإنتاج بشكل كامل قبل أيام فتفاقمت أزمة الوقود ومعها مأساة مواطني اليمن.
السيسي: نشارك في «عاصفة الحزم» بقوات بحرية وجوية حصراً
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال زيارته الكلية الحربية بالقاهرة، أن مصر أرسلت قوات جوية وبحرية فقط للمشاركة في عملية «عاصفة الحزم» في اليمن.
وقال الرئيس المصري إن قوات جوية وبحرية فقط أرسلت من مصر للمشاركة في «عاصفة الحزم»، مؤكداً أنه في حال إرسال قوات أخرى سيعلن ذلك، وأضاف: «لا أتخذ قراراً منفرداً وكل قراراتي لمصلحة أمن وسلامة الوطن».
كذلك أكد السيسي أن الحل السياسي في اليمن هو الأمثل في الوقت الراهن.
ودعا الرئيس المصري إلى أن تعمل كل مؤسسسات الدولة بتجرد تام لمصلحة الوطن، مشيراً إلى أن البلاد تمضي في خطط التنمية الشاملة للدولة، تزامناً مع الحرب على الإرهاب. وأضاف أن زيادة عمليات العنف في الفترة الأخيرة دليل على إفلاس أصحاب الفكر الهدام. من جهة أخرى، أشار الرئيس السيسي إلى ضرورة التعامل بحذر ودقة ووعي في مسأله تجديد الخطاب الديني لأنها «مسؤولية أمام الله والوطن»، قائلاً: «نحن نبني ونعمر ولا نخرب أو ندمر والله شاهد على أعمالنا ونستطيع باليقظه والحذر أن نمنع الكثير مما يؤلمنا ويؤذينا».
وكان الجيش المصري قد نفى الثلاثاء الماضي أنباء متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي حول مقتل أو إصابة جنود مصريين أثناء عمليات «عاصفة الحزم» في اليمن.