مهرجان في طرابلس لمناسبة اليوم العالمي لمحاربة المخدّرات
نظّمت «الجمعية اللبنانية الخيرية للاصلاح والتأهيل» مهرجاناً بعنوان «عيش مؤمن ما تموت مدمن» برعاية وزارة الثقافة ووزارة الشؤون الاجتماعية ومنظمة الصحة العالمية، في حديقة الدكتور عزام الشهال في طرابلس، بحضور المستشار فهمي كرامي ممثلاً وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص ممثلاً برئيس شعبة مكافحة المخدرات الإقليمية المقدّم فواز محفوض، والمقدّم فادي الرز ممثلاً مدير عام أمن الدولة اللواء جورج قرعة، ورئيسة تجمع سيدات الأعمال ليلى سلهب ورؤساء جمعيات ورجال أعمال وحشد من المهتمين.
قدمت الاحتفال ليال أرناؤوط، ثم تحدثت رئيسة الجمعية فاطمة بدرة مؤكدة «أننا نمدّ أيدينا إلى الجميع من دون استثناء، لنقف سدّاً منيعاً في وجه انتشار المخدرات أو حبوب الهلوسة في طرابلس أو في غيرها من المناطق الأخرى».
وألقت سلهب كلمة توجّهت فيها إلى الجيل الصاعد من شباب وشابات، وقالت: «أنتم الثروة الحقيقية لبناء لبنان الجديد الخالي من الآفات التي تنخر جسده حتى استطاعت أن تصل إلى رأس الهرم وتفرغه من رئاسته وسلطته وكل هذه الأمور تتحمل مسؤوليتها الطبقة السياسية الحاكمة التي انشغلت بخلافاتها السياسية وتركت الشعب يتخبط بين آفات ثلاث: الفقر والبطالة والجهل».
وألقى كرامي كلمة درباس وجاء فيها: «عندما نتحدث عن المخدرات، فإننا نتناول آفة تنخر مجتمعنا وبنيته الاقتصادية والانسانية وعلى مختلف طبقاته من فقيرها إلى غنييها، وتحوّل أموالاً من دورتنا الاقتصادية المنتجة إلى سوق الإجرام وتدمير الذات، آفة يروّج لها مجرم يتقن بثّ سمومه وتنويعها، ومتعاط، وإن جرّمه القانون، إلا أنه أقرب إلى الضحية منه إلى مالك إرادة الإضرار، فالمخدرات لا تجد طريقها إلى بيت صالح مؤمن يرعى أبناؤه رعاية كافية ويحظون في ظله بأمان اقتصادي واجتماعي، بل هي تتسلل إلى بيوت أهلكتها فُرقة اجتماعية وتفكك أسري أو أزمات اقتصادية، فسيطرت الوحدة والفراغ على أبنائه، وكان ذاك السم جليساً وناقلاً من واقع مؤلم إلى عالم مهلك بكل أسف».
وأضاف: «ما جمعنا اليوم في ظل جمعية انطلقت من صلب مجتمع طرابلس لتخدم أبناءها، خطوة في عالم الوقاية والتوعية، وعطاء جديد تقدمه الفاضلة فاطمة بدرة بتعاون وتكافل مع مؤسسات مدينتنا، فشكراً لها وشكراً لكل من مدّ يده الخيّرة».
وأردف: «إننا كوزارة شؤون اجتماعية لا بدّ لنا أن نسعى إلى تفعيل مشروع مكافحة المخدرات التابع لنا، ونسعى إلى تأمين الأموال الضرورية له أمام انعدام الاعتمادات من الدولة، ونطلقه في مدينة طرابلس وأحيائها، بعدما خلّفت لنا جولات من الإجرام أعداداً كبيرة من المتعاطين. ونحن نقف هنا لنمدّ أيدينا إلى كل داعم لأجهزتنا وإلى كل فكرة بنّاءة تجسّد تعاون الدولة مع المجتمع المدني بخطة شاملة تطلق الوعي في وجه المخدرات وتفشيها».
وختم: «إن قوتنا باتحادنا واجتماعنا على الخير وتعالينا عن الصغائر والمصالح الضيقة. فلنكن موحدين ولنسعف مدينتنا وننطلق منها لخدمة وطننا لبنان».
ثم كان عرض في لعبة الجمباز لأبطال نادي نجوم طرابلس، و«آيكيدو» و«نانا شاكو» تحت إشراف المدرب الدولي بلال المصري، ورقصة فولكلورية تقدمها «زفة السلطان».
واختتم المهرجان بأغنية «بصباح الألف الثالث» أدّتها الطفلة نورا أرناؤوط.