ظروف جوف الأرض سبّبت العصور الجليدية!
لعب نشاط مصادر المياه الجوفية الساخنة الناتج عن تغيّر الضغط على قيعان البحار، والمرتبط بالظروف في جوف الأرض، دوراً هاماً في نشوء العصرَين الجليديين. فمراحل التجمّد الأشدّ في العصور الجليدية تتطابق مع المستوى الأدنى لمياه البحار الذي يرافقه انخفاض الضغط المسلّط على قيعان المحيطات. هذا الأمر يسبّب ظهور شاذات صُهارية في قاع البحار تسبّب بدورها ارتفاع درجة حرارة الماء، وذوبان الجليد وارتفاع مستوى المياه في البحر. بعد ذلك يزداد بنتيجة هذه العمليات الضغط على قاع المحيط،، ما يؤدّي إلى انخفاض النشاط الصُهاري وبالتالي انخفاض درجة حرارة الماء وبداية التجمّد.
هذه التغيّرات الدورية، بحسب علماء الجيوفيزياء، مرتبطة بتغيّر مستوى المياه في البحار والضغط المسلّط على قيعان المحيطات، وتفسّر طبيعة العصرَين الجليديين الأخيرين، وهذا ما أثبته تحليل العناصر المجهرية في عيّنات الصخور الرسوبية والنارية المأخوذة من المنطقة الشرقية لهضبة المحيط الهادئ.