الوطن

استشهاد عنصر في الحشد الشعبيّ خلال عمليّة أمنيّة في الموصل.. ومقتل جنديّ تركيّ شمال العراق

الرئيس العراقي يدعو لإنهاء الصراعات بين دول المنطقة وظريف يرحّب بدور بغداد المهم والإيجابيّ

دعا الرئيس العراقيّ برهم صالح، إلى إنهاء النزاعات والصراعات بين بلدان المنطقة، ومواجهة التحديات الاقتصادية والصحيّة القائمة، في إطار الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وسيادة الدول.

جاء هذا، أمس، خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في قصر السلام في بغداد، بحضور وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، بحسب بيان للرئاسة العراقية.

وقال الرئيس العراقي: بلدان المنطقة تواجه تحديات عدة وينبغي العمل والتنسيق المشترك والتزام الحوار لتجاوز الخلافات والاختلالات التي تكتنفها.

وأكد صالح أن سياسة الانفتاح التي يتبناها العراق في محيطه الإقليمي والدولي تهدف لبناء علاقات متوازنة داعمة لجهود تخفيف التوترات والأزمات.

واعتبر أن: «العراق المقتدر والمستقل ذو السيادة يُمثل مصلحة مشتركة لكل المنطقة، وعاملاً أساسياً في تعزيز استقرارها ومرتكزاً لمنظومة عمل تقوم على قضايا الأمن المشترك والاقتصاد وحماية البيئة وفرص التنمية المتبادلة التي تعود بالمصلحة لبلدان كل المنطقة وشعوبها».

من جانبه، نقل ظريف تعازي الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى صالح في فاجعة حريق مستشفى ابن الخطيب، وتمنياته للشعب العراقي بالأمن والسلام.

وشدّد على التزام بلاده بدعم استقرار العراق وسيادته والتطلع لتعزيز العلاقات المتميّزة التي تجمع البلدين.

وخلال اللقاء، بحث صالح وظريف العلاقات الثنائية وتعزيز آفاق التعاون الثنائي وتفعيل الاتفاقات المبرمة في مختلف المجالات.

وكان وزير الخارجية الإيراني، قد أكد أن «علاقات بلاده قوية مع العراق»، لافتاً إلى أن «طهران ترحب بالدور المهم للعراق في المنطقة».

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي، فؤاد حسين، أعرب ظريف عن أمله في أن «يحقق أداء هذا الدور من قبل الأخوة العراقيين، تطوّرات إيجابية في المنطقة».

وشدّد ظريف على احترام «سيادة العراق وعدم التدخل بشؤونه الداخلية».

وقال وزير الخارجية الإيراني: «نتطلّع لتعزيز علاقاتنا مع العراق، لا سيما في مجال الطاقة والربط السككي ومكافحة المخدرات». وأضاف: «نحترم حسن الجوار والسيادة ولا نتدخل بالشؤون الداخلية العراقية».

كما عبر ظريف عن تعازيه للشعب العراقي والحكومة في حادث انفجار مستشفى ابن الخطيب ببغداد، والذي أودى بحياة أكثر من 80 شخصاً، معرباً عن تعاطفه مع أهالي الضحايا .

من جانبه، وفي إطار الحديث عن نتائج الاجتماع الذي جمع الجانبين، أوضح وزير الخارجية العراقي قائلاً: «وصلنا إلى حدود مهمة خلال النقاشات مع الجانب الإيراني، ونتابع المفاوضات بين الجانب الأميركي والإيراني في فيينا».

وعن جدول زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى العراق، أشار حسين إلى أن ظريف سيجري زيارة إلى مدينة النجف وإقليم كردستان.

ووصل ظريف إلى العاصمة العراقية بغداد، أمس، ضمن زيارة للعراق تستغرق يومين، يجتمع خلالها مع كبار المسؤولين العراقيين.

ميدانيًا، أعلنت هيئة الحشد الشعبي في العراق، أمس، استشهاد أحد عناصرها في عملية أمنية في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، شمالي البلاد.

وجاء في بيان للهيئة: «نال الشهيد سامح ماجد ساجت الطائي وسام الشهادة أثناء مطاردته فلول الإرهاب خلال مشاركته بتنفيذ عملية دهم وتفتيش لخلايا داعش في الموصل». وأضاف: «عرف عن الشهيد الشجاعة والإقدام والتضحية في كل المعارك التي شارك فيها ضد زمر الإرهاب».

وأكد الحشد الشعبي، «مواصلة طريق الجهاد ضد زمر داعش الإجرامي دفاعاً عن حياض الوطن والمقدسات، وحفاظاً على النصر المنجز والمتحقق بدماء الشهداء وتضحيات الجرحى».

وفي سياق أمني آخر، أعلنت وزارة الدفاع التركية عن مقتل جندي تركي متأثراً بجروح أصيب بها، جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها «حزب العمال الكردستاني» في منطقة عمليتي مخلب «البرق» و»الصاعقة» شمالي العراق.

وورد في بيان الوزارة أن «الجندي توفي في المستشفى، متأثراً بجراحه».

وجاء في البيان: «بكامل الحزن والأسى، نترحم على جندينا ونسأل الله له الرحمة، ونقدّم تعازينا لأسرته وللقوات المسلحة التركية ولشعبنا».

وأطلقت تركيا عمليتي مخلب «البرق» و»الصاعقة» الجمعة الماضي، بشكل متزامن ضد عناصر «حزب العمال الكردستاني» في مناطق متينا وأفشين – باسيان شمالي العراق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى