أخيرة

إنَّ الأباة هم الشهابُ على الشهابْ

} يوسف المسمار*

 

يا أيها الأخيار إنَّ وجودكم

قدسُ القداسةِ في الشروق وفي الغياب ْ

لا تتركوا الأشرار في طغيانهم

ما كان في الشر الخبيثِ سوى الصِعاب ْ

القدسُ تنزفُ هل يُثيرُ نزيفها

في الناس ما ينهي التعسُّفَ والعذاب ْ؟!

بغدادُ يغتصبُ البغاة ُ عفافها

غير الأباة ِ فمن يزيلُ الاغتصاب ْ؟!

بيروت أرياحُ الفساد تلّفها

إلا َّ بأرواح الأعزة ِ هل تجاب ْ؟!

في الشام أشرارُ الوجودِ تكالبوا

 غير الكرام فمن يصدّ أذى الكلاب

الشر في بثّ الفساد وزرعه

والخيرُ أفعالٌ بها الإيمانُ طاب ْ

أالذلُّ يعني أن تكونوا كالدمى ً

للغاصبين بلادكم شر اغتصاب ْ

الكفرُ يعني أن تراعوا خائنا ً

صَحِبَ الغزاة َولا يزالُ على اصطحاب

العجزُ إن لم تجعلوا الأشرارَ

أقزاما ً على سور البطولة والحراب ْ

لن يفهم الإنسانُ سر وجوده

ما دام يجهلُ كيف يقرأ في الكتاب ْ

لن يُدركَ الإنسانُ نور إلهه

ما دام يقبعُ في سراديب الضباب ْ

فالله يُهملُ مَن تذلل أو طغى

لكنه حتماً شديدٌ في العقاب ْ

والحكمة ُ الكبرى تقولُ لمن وعى

واستوعبَ الأسرارَ واختارَ الصواب ْ

ما خابَ من زَرَعَ الفضائلَ والهُدى

بل زارعُ التضليلِ والأحقادِ خاب ْ

أسمى الفضائل أن نعي ونثور

نجتثّ المصاعبَ والمصائبَ والصعاب ْ

تأبى الحياة ُ بأن يكون نساؤها

ورجالها الأباة الشهاب على الشهاب ْ

عزُّ الحياة تنافسٌ متعاظمٌ

في العدل والخلق ِالعزيز المستطاب

*شاعر قوميّ مقيم في البرازيل.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى