الوطن

مخزون البنزين مجمّد والغاز يكفي 5 أيام ومحتجّون حاولوا دخول منزل سلامة في الصفرا

غداة وقف دعم المحروقات، عادت الطوابير لتمتد لكيلومترات أمام المحطات مع إشكالات، في وقت شحّ المازوت وانقطع تماماً من السوق، متسبّباً بتغذية كهربائية صفر وبتعثر عمل أوجيرو وشركات الإنترنت والإدارات الرسمية والمؤسسات الخاصة، وسط بلبلة عارمة في تحديد سعر بيع البنزين إذا توافر.

وأفادت المديرية العامّة للنفط في وزارة الطاقة والمياه “انطلاقاً من الاجتماع الذي انعقد في السرايا الحكومية في شهر تموز الماضي، وضمّ الوحدات الأمنية والقضائية والرقابية، لجهة ضبط توزيع عملية المحروقات من قبل منشآت النفط أو الشركات المستوردة، بإلزامية تسليم الكميات المخزّنة لديها والتي تم شراؤها على سعر الصرف 3900 أي على السعر الرسمي الذي أصدرته وزارة الطاقة والمياه نهار الأربعاء الفائت، بانتظار أن يُحدّد مصرف لبنان، المرجعية المعنية بتسعير النقد الأجنبي مقابل الليرة اللبنانية، سعراً واضحاً رسمياً لسعر صرف الدولار لزوم استيراد المحروقات مجدداً”.

وأهابت “بالجميع تحمّل مسؤولياتهم لجهة تأمين الاعتمادات اللازمة من أجل تأمين المحروقات ومتابعة الجهات المختصة عمليات التوزيع وضبط السوق”.

من ناحيته، رأى عضو نقابة اصحاب محطات المحروقات جورج البراكس، أن “شدّ الحبال بين السلطة السياسية ومصرف لبنان، يضع الشعب وأصحاب المحطات وكل قطاع المحروقات في ضياع ومأزق يدفع ثمنه المواطن”. وناشد “القيمين على البلد وحاكم المصرف المركزي إيجاد الحلّ المناسب ليعود توزيع المحروقات في الأسواق اللبنانية إلى طبيعته، قبل نفاد مخزون المحطات، التي ما زال لديها البعض منه، ويذهب الجميع إلى العتمة الشاملة والشلل التام بالتوقف القسري لحركة السير”.

وأوضح رئيس تجمّع الشركات المستوردة للنفط جورج فياض، أن “ما نشهده من ازدحام أمام محطات المحروقات يعود إلى أن الشركات المستوردة للنفط لم تتمكن  من تسليم المحطات مادتي البنزين والمازوت، لأنها لا تعلم على أي سعر سيتم التسليم. فمصرف لبنان أبلغهم انه سيعتمد سعر صرف السوق للدولار ووزارة الطاقة ما زالت تعتمد سعر 3900 ليرة للدولار الواحد، ولم يصدر أي جدول جديد لتسعير المحروقات”.

وقال في تصريح “البضائع الموجودة في المحطات ستباع على سعر 3900، أي على الأسعار الموضوعة من قبل وزارة الطاقة”، مشيراً إلى “أن مخزون الشركات مجمّد في انتظار الاتفاق بين وزارة الطاقة ومصرف لبنان على اعتماد سعر الصرف. وعندما يتحدد ويصدر الجدول الجديد سنُسلّم البضائع”.

بدوره، أعلن رئيس نقابة العاملين وموزعي الغاز فريد زينون، أن “مخزون الغاز لا يكفي إلاّ لخمسة أيام”. وطالب مصرف لبنان بـ”اعطاء الموافقة المسبقة حتى تتمكن الباخرة الموجودة في عرض البحر منذ 20 يوماً من الدخول”، مشيراً إلى أنها “تحمل 5000 طن، وهناك باخرة آتية بعد 4 أيام في داخلها 9000 طن”. وأوضح أن” الغاز والبنزين والمازوت لا تسلم اليوم، فمصرف لبنان يسعر على 20000 ليرة للدولار ووزارة الطاقة على 3900”.

وشهدت الطرقات كافة حركة مرور كثيفة بسبب التوافد إلى محطات المحروقات. وسُجلت إشكالات على عدد منها بين المواطنين المنتظرين في صفوف تطول لكيلومترات، فيما تم قطع عدد من الطرق الرئيسية من قبل محتجّين على الأوضاع. وأُفيد أن محتجين تجمّعوا أمام منزل حاكم مصرف لبنان  رياض سلامة في الصفرا وحاولوا الدخول عبر البوابة الحديدية، وهم يردّدون “رياض سلامة حرامي”. وأدى التدافع إلى إصابة أحد المحتجين بجروح في رأسه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى