الوطن

مواقف مُندِّدة بمجزرة جنين ومُشيدة بعمليتي القدس: بندقية المُقاومين وحدها الردّ على جرائم العدوّ

 

ندّدت أحزاب وقوى وطنيّة وقوميّة بمجزرة جنين الوحشيّة في فلسطين المحتلّة وأشادت بعمليتيّ القدس البطوليتين اللتين جاءات كردٍّ سريع على المجزرة. ورأت أنّ بندقية المُقاومين وحدها الردّ على جرائم العدوّ الصهيوني الإرهابيّة.
وفي هذا السياق، دانت وزارة الخارجيّة والمغتربين في بيان، الاعتداء الإسرائيلي على مخيّم جنين وقتل وجرح عشرات الفلسطينيين، محمّلةً “إسرائيل المسؤوليّة الكاملة عن التصعيد الذي تشهده الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة ومناطق السلطة الفلسطينيّة وقطاع غزّة، وكذلك تكرار انتهاك حرمة الحرم القدسي الشريف”. وحيّت “إصرار الفلسطينيين على الدفاع عن أرضهم وممتلكاتهم ومقدّساتهم، بالوسائل المُتاحة”.
وأشاد حزب الله في بيان، بالعملية الاستشهاديّة البطوليّة التي نفّذها الشهيد علقم، لافتاً إلى أنّ “هذه العمليّة الشُجاعة أربكت العدوّ وكشفت هشاشة أمنه وإجراءاته وأدخلت الرعب والقلق في قلوب كيانه ومستوطنيه”.
واعتبر أنّ “هذه العمليّة ردّ فعلٍ سريعٍ وحاسمٍ وجريء على العدوان والمجزرة التي ارتكبها العدوّ الصهيوني في مخيم جنين، وصفعة قويّة لحكومة المتطرّفين والفاسدين”، معبِّراً عن “تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة ومجاهديه الشرفاء وتأييده المطلق لكلّ الخطوات التي تقوم بها فصائل المقاومة الفلسطينيّة لردع العدوان والدفاع عن الشعب الفلسطيني”.
ودان بشدّة “ازدواجيّة المعايير الظالمة والمرفوضة التي تُمارسها بعض الحكومات الغربيّة ومعها بعض الحكومات العربيّة بالتواطؤ والصمت عن المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني في مخيم جنين وأدّت إلى استشهاد العديد من أبناء الشعب الفلسطيني المظلوم، وفي الوقت نفسه تُبادر هذه الحكومات إلى إدانة العمليّة الدفاعيّة التي نفّذها الشهيد علقم وسائر العمليّات التي تُنفِّذها المقاومة الفلسطينيّة وهي عمليّات تُقرّها الشرائع السماويّة والقوانين والمواثيق والأعراف الدوليّة دفاعاً عن الحقّ والأرض والسيادة”.
وختم الحزب مبارِكاً “لشعبنا الفلسطيني وكلّ فصائله المُقاوِمة ومجاهديه هذه العمليّة النوعيّة” ورأى أنّ “بندقية المقاومين وسواعدهم القويّة وحدها الردّ على جرائم العدوّ وهي التي ستكتب نصر فلسطين وعزّها الآتي”.
من جهته، حيّا النائب ملحم الحجيري “العمليّة البطوليّة النوعيّة والأضخم منذ فترة والتي نفّذها الشهيد البطل المقدام خيري علقم في القدس ردّاً على المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في جنين” وقال
“هنيئاً لفلسطين وللأُمّة بالبطل الشهيد خيري علقم، وتحيّةً للمقاومة الفلسطينية البطلة التي تسطر ملاحم العزّة والكرامة، تحيةً لشعب فلسطين الصامد الصابر المحتسب. الخزي والعار لأنظمة الخيانة والتطبيع والعمالة. حتماً ستنتصر فلسطين”.
وبارك لقاء الأحزاب والقوى الوطنيّة والقوميّة في البقاع في بيان، للشعب الفلسطيني و”أحرار وشرفاء الأمّة، العمليّة البطوليّة الثأريّة التي نفذها مقاوم فلسطيني ضد اليهود الطارئين على أرض فلسطين والتي جاءت ردّاً سريعاً ومباشراً على جرائم الحكومة الصهيونيّة الفاشيّة في جنين”.
وأكّد “أنّ هذه العمليّة وغيرها، تُشكِّل أداة الردع الوحيدة للتوحّش الصهيوني العنصري في ظلّ غياب القوانين الدوليّة وصمت العالم المُسمّى زوراً، العالم الحرّ ومعه المُطبِّعون من أبناء جلدتنا”.
وختم مشدِّداً على “أنّ مثل هذا الفعل المقاوم بتوقيته وجرأته وسرعة التخطيط والتنفيذ، سيضع حدّاً للاحتلال ويدكّ مرتكزات المشروع الصهيوني ويقوِّض نظريّة الإحلال الاستيطاني بالدفع تجاه هجرة معاكسة ستؤسّس للزوال الحتمي للكيان المصطنع. الرحمة للشهيد البطل الذي سقى الأعداء العلقم وإلى مزيد من المرارات والانتصارات”.
بدوره، شجب “المؤتمر العربي العام” الذي يضمّ “المؤتمر القومي العربي”، “المؤتمر القومي – الإسلامي”، “المؤتمر العام للأحزاب العربيّة”، “مؤسّسة القدس الدوليّة” و”الجبهة العربيّة التقدميّة”، “العمل الإجرامي الذي أقدمت عليه العصابات الصهيونيّة باقتحام مخيم جنين واقتراف مجزرة على مرأى ومسمع من العالم أجمع، في ظلّ صمت دولي مُريب، ولذلك فإن الشعب الفلسطيني المكافح لم يتأخر في الردّ على الجريمة الصهيونيّة، حيث أقدم البطل خيري علقم على تلقين العدوّ درساً لن ينساه من خلال عمليّة القدس البطوليّة، كما عملية سلوان، اللتين أربكتا العدوّ المجرم، فتحيّة لشهداء جنين وشهداء القدس وكلّ شهداء فلسطين، وتحيّة لأمّهاتهم اللواتي رفعن شعارات النصر بعد عمليّة القدس البطوليّة”.
ودعا “الجماهير العربيّة وقواها السياسيّة الحيّة إلى التحرُّك الشعبي في كلّ العواصم العربيّة، تعبيراً عن التفافه حول قضيّة فلسطين، القضيّة المركزيّة للأمّة”، مطالباً الحكومات العربيّة التي وقّعت اتفاقات التطبيع مع العدو، بأن “تُسقط هذه الاتفاقيّات كحدّ أدنى من التضامن مع الشعب الفلسطيني”.
وحيّا الوحدة الميدانيّة لشعب فلسطين، آملاً “أن تتمّ ترجمتها سياسيّاً بتجاوز حال الانقسام وبناء الوحدة الوطنيّة على أسس راسخة، عمادها المقاومة بكلّ اشكالها ولا سيّما المقاومة المسلّحة”.
ورأى رئيس تيّار “صرخة وطن” جهاد ذبيان، أنّ “كلّ الأحرار في العالم اليوم، يقفون إجلالاً أمام بطولة شعب فلسطين ومقاومته التي عقدت العزم على تحرير الأرض، مهما عظُمت التضحيات لأنّ الحريّة تؤخَذ ولا تُعطى والأوطان لا تُصان إلاّ بدماء أبنائها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى