الوطن

المرتضى التقى مشوّح في دمشق: في لبنان وسورية شعب واحد

أكّد وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى «أنّنا في لبنان وسورية شعب واحد في دولتين مستقلتين»، لافتاً إلى أنّ سورية كانت وما زالت السند والظهير للبنان وللمقاومة فيه، وقد دفعت أفدح الأثمان لمواقفها على هذا المستوى»، وشدّد على أنّ لبنان كان وسيبقى وفيّا وواعياً إلى أهميّة التعاون والتكامل مع سورية.
مواقف المرتضى جاءت خلال لقائه أمس في دمشق، وزيرة الثقافة السوريّة الدكتورة لبانة مشوّح في مكتبها وتداولا شؤوناً ثقافيّة عامّة مرتبطة بالدور الذي تؤدّيه كلّ من الوزارتين السوريّة واللبنانيّة في المجالات الثقافيّة كافّة.
وقد توافق الوزيران، وفق بيان «على تفعيل التعاون الثقافي بين وزارتيهما في المضامير كافّة ولا سيما لجهة الجهود المبذولة على مستوى حفظ الهويّة الثقافيّة وترسيخ ثقافة الانتماء إلى الوطن وتمتينها وحفظ التنوّع باعتباره من النعم التي منّ الله بها على البلدين الشقيقين».
وأكد المرتضى «أننا في لبنان وسورية شعب واحد في دولتين مستقلتين، وسورية كانت وما زالت السند والظهير للبنان وللمقاومة فيه، وقد دفعت أفدح الأثمان لمواقفها على هذا المستوى، ولبنان كان وسيبقى الشقيق الوفيّ الواعي إلى أهميّة التعاون والتكامل مع شقيقته سورية التي ينتمي وإيّاها إلى حضارة واحدة تعود إلى الآلاف من السنين خلّفت فيهما الأغنى والأهمّ من الموروث الأثري الذي لا نظير له في العالم».
وأوضح أنّ «هذا التعاون والتكامل يحتمّهما أيضاً الواقع المتمثّل بأن الدولتين والشعبين يواجهان خطراً واحداً ناتجاً عن الشرّ المتمثّل في الكيان المغتصب المزروع في أرضنا المقدّسة الذي يسعى جاهداً لبثّ الفرقة والشقاق بين المكوّنات في البلدين الشقيقين باعتبارهما النقيض له على كلّ مستوى والنموذج الذي يسقطه أخلاقيّاً ويفضح عنصريّته وهمجيّته».
واعتبر أنّ «ما يجمع لبنان بسورية ليس ذلك التاريخ المشترك فحسب، بل هذا الحاضر الذي يجعل المستقبل أكثر سلاماً وإشراقاً بمقدار ما يتجذّر التعاون بين البلدين في مواجهة الإرهاب الإسرائيلي الذي يُريد تدمير تاريخنا والإرهاب التكفيري الذي يُريد تشويهه، وهما في ذلك متكافلان متضامنان».
وفي الختام أكد المرتضى لوسائل الإعلام أنّه سيوجه فور عودته إلى بيروت دعوة رسميّة لنظيرته لزيارة لبنان لوضع الخطوات التنفيذيّة لتفعيل التعاون بين الوزارتين، مشيراً إلى أنّه «كما أدّى التعاون في المضمار العسكري إلى بلوغ درجة من الاقتدار مكّنت اللبنانيين من تحرير أرضهم وردع العدوان الإسرائيلي والتعاون من الجيش السوري لدحر الإرهاب التكفيري، كذلك نحن نتطلّع إلى تعاون ثقافي يُمكّننا من استيفاء متطلّبات مواجهة الحرب الثقافيّة والإعلامية التي تُخاض ضدّ شعوبنا الحرّة، للانتصار في هذا المضمار مثلما صمدنا وانتصرنا في مضمار المواجهة العسكريّة».

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى