الوطن

حزب الله: واجب النوّاب تهيئة الظروف المُناسبة لانطلاق المؤسّسات

أكّد حزب الله حرصه على وثيقة الوفاق الوطنيّ والتزامه بالدستور نصّاً وروحاً، معتبراً أنّ واجب النوّاب أنّ يُهيّئوا الظروف المُناسبة لانطلاق المؤسّسات.
وفي هذا الإطار، أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، خلال حفل مدرسيّ، أنّ “لبنان قائم على التوافق والتوازن وواجب النوّاب أن يهيئوا الظروف المناسبة لانطلاق المؤسّسات”. ورأى أنّ “على الحكومة اللبنانيّة إيجاد حلول لمسألة النزوح السوريّ إلى لبنان وامتلاك جرأة لوضع قواعد لضبطه”. كما وجّه “تحية كبيرة للجيش على تصديه لانتهاك جيش الاحتلال الصهيونيّ عند مزرعة بسطرة”. واعتبر أنّ “الحوار هو الطريق الذي يوصل إلى المجلس النيابيّ، ومن يرفضونه لا يُريدون الجلوس مع الذين يعارضونهم. وبدلاً من أن تزيدوا اللبنانيين بلاءً بكثرة التحريض اعملوا على تحقيق الاستحقاق النيابي الرئاسيّ بطريقة تجمع”.
بدوره، شدّد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، أثناء حفل تربويّ في بلدة الوردانيّة حضره وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم، على أنّنا “نحرص مع بقيّة المكونات والشركاء في البلد، على التفاهم وثم التفاهم، وعلى التوافق وثم التوافق، وعلى الشراكة من دون تمييز أو امتياز، ونأسف شديد الأسف لعدم استجابة البعض إلى الحوار الذي ندعو إليه، ويدعو له رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي”.
وقال “نحن حريصون على وثيقة الوفاق الوطنيّ، وملتزمون بالدستور نصّاً وروحاً، فنحن نُشكّل اليوم أكثريّة في مجلس الوزراء، حيث نملك النصاب، الذي يؤهّل مجلس الوزراء لاتخاذ القرارات، ولكن لأننا نرغب في التفاهم والحوار، ندعو إلى الشراكة في حضور مجلس الوزراء، ونصبر على من لم ولن يُشارك في مجلس الوزراء، ولا ندرج في جدول أعمال المجلس إلاّ ما هو ملحاح وضروريّ يطال الجميع، ويسدّ ثغرات تضرّ الجميع، ولا نتصرف كأكثرية في مجلس الوزراء”، معرباً عن أسفه لأنّ “بعض الذين يرفضون الحوار، يتوهّمون في مكان ما أنّهم يملكون الأكثريّة التي تأتي لهم بالرئيس الذي يرغبون به على حساب شراكتهم معنا، وعلى حساب رأينا، يريدوننا أن نحضر إلى جلسة مجلس النوّاب فقط، لنؤمن لهم النصاب الانتخابيّ من أجل أن ينتخبوا رئيساً لهم، يُراعي مصالحهم ولو على حساب مصالح الآخرين، هذا المنطق لا يستقيم في بناء دولة، ولا في حفظ استقرار، والذين يرفضون اليوم الحوار، سيتوسّلونه في يوم من الأيّام”.
من ناحيته، أشار رئيس تكتّل نوّاب بعلبك الهرمل النائب حسين الحاج حسن، في احتفال تأبينّي في حسينية حيّ الواد في بعلبك إلى «أنّ مسألة الشكاوى اللبنانيّة التي كانت تُرفع إلى مجلس الأمن انقلبت فأصبحت «إسرائيل» هي من تقدم الشكاوى، والعدوّ الصهيونيّ، ما زال منذ العام 2006 يعمل على تشكيل الجبهة الداخليّة وهو لم ينته من تشكيلها بعد، وهو يعرف أنّه بمواجهة قوى لم تعد كما كانت في السابق، فكيف به إذا خرج مهزوماً في حرب الـ 33 يوماً؟».
وأشار إلى أنّ “بعض اللبنانيين يُريدون أن يخسروا هذه القوّة التي بُنيَت وحقّقت الإنجازات، وهذا لا يُمكن أن نقبل به أو نسكت عنه، وبعض من هؤلاء اللبنانيين يعتقدون اعتقادات خاطئة حول مفهوم الدولة والسيادة، فالدولة التي لا تحميها القوّة ليست بسياديّة”.
وأكّد النائب حسن فضل الله، خلال لقاء نظّمته وحدة المهن الحرة في حزب الله مع المهنيين والمهنيات، أنّ “ما ننعم به من استقرار وأمان في الجنوب، هو نتيجة المعادلة التي أرستها المقاومة والجيش والشعب في ردع العدوّ ومنعه من استباحة بلدنا، والمقاومة مستمرّة في تأدية واجبها بمعزل عن كلّ الضجيج الداخليّ وتُحقّق إنجازات في مواجهة محاولات الاختراق الإسرائيليّ وكثير من هذه الإنجازات لا يُعلن عنها”، مضيفاً أنّه “بمقدار ما تحمي المقاومة بلدها، فإنّها في الداخل تعمل تحت سقف الدستور والقانون وتسعى لإعادة بناء مؤسّسات الدولة لتقوم بواجبها تجاه شعبها وتعالج مشكلاته، وهي حريصة على السلم الأهليّ وتمنع أيّ محاولة لجرّ البلد إلى فتن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى