الوطن

إبراهيم بعد تقليده وسام الرئاسة البولنديّة: نار أزمة النزوح ستصل لمن يُدير ظهره

قلّد رئيس الجمهورية البولنديّة ممثلاً بسفير بولندا في لبنان بشيميسواف نييسيووفسكي، اللواء عبّاس إبراهيم، وسام الاستحقاق من المرتبة الثالثة الممنوح من رئاسة الجمهورية البولنديّة، في حفل أقيم في فندق «فينيسيا»، بحضور وزيرة الاستخبارات البولنديّة Anetta Maciejewska وشخصيّات وفاعليّات سياسيّة واجتماعيّة واقتصاديّة وإعلاميين.
وتحدّثتMaciejewska عن «الدور الكبير الذي لعبه اللواء إبراهيم في مساعدة المواطنين البولنديين، إبّان المعارك في سورية ومساهمته في تحريرهم»، مؤكّدةً أنّ «بولندا لا تنسى فضل اللواء إبراهيم في حماية أراضيها عبر محاربته قوى الإرهاب، والذي لولا جهوده الاستخباراتيّة وعمله على تفكيك شبكات كهذه لكانت شهدت بولندا وأوروبا المعارك في شوارعها».
ثم قلّد السفير البولنديّ اللواء إبراهيم الوسام الرئاسيّ البولنديّ وألقى إبراهيم كلمة شكر فيها الرئيس البولنديّ على «اللفتة الكريمة التي أثمّنها وأقدّرها على المستوى الشخصيّ وفي سياقها العام، وجاءت نتاج تعاون بين دولتينا ولصالح الشعبين وضمن حفظ مفهوم الأمن تحت سقف القوانين الدوليّة».
وتابع «هذه اللفتة جاءت أيضاً في سياق ما يجري في الوطن والإقليم والعالم، ما حتَّم علينا بذل المزيد من الجهود والمبادرات التي تُعنى بالتنسيق والتقريب بين كلّ الأطراف وعلى كلّ المستويات، لتفادي الأخطار».
وأشار إلى أنّ «مشكلة النزوح غير الشرعيّ تعالَج بالسياسة والتعاون والتنسيق وتقاسم الأعباء، وليس بالأمن وحده مع الحفاظ على مبدأ الشرعيّة التي وجدت لمعالجة آلام الإنسانيّة ومعاناتها أولاً، وليس لأيّ شيء آخر»، لافتاً إلى أنّ «تصدُّع الوضع في المنطقة يُنذر بشر مستطير لن يكون استدراكه إلاّ باحترام سيادة الدول وحقوق الشعوب، وعلى رأسها الشعب الفلسطينيّ»، وقال «لقد وجدت القوانين والأنظمة والاتفاقات لخدمة الإنسان، وليس العكس، وبعيدا من العصبيّة والعنصريّة».
وأكّد أنّ «النازحين السوريين هم إخوتنا نتشارك معهم الكثير الكثير، ولكن آن للعالم أن يتحمّل مسؤوليته معنا في هذا الإطار»، محذّراً «من أنّ نار أزمة النزوح والهجرة غير الشرعيّة ستصل إلى كلّ من يُدير ظهره لهذه المأساة. وحتماً، سترتدُّ عليه كرة النار التي يعتقد أنه يرميها أو قادر على إبقائها على أرض الآخرين، وإن غدا لناظره قريب».
على صعيد آخر، دان اللواء إبراهيم الهجوم الإرهابيّ الذي طال الكليّة الحربيّة في حمص وقال في بيان «الإرهاب لا دين له ولا جغرافيا، ويستهدف كلّ يوم مهد الحضارات والتاريخ سورية، ولكن من دون جدوى»، مؤكّداً أنّ»مهد الحضارات لن يكون يوماً مرتعاً للإرهاب مهما غدَر».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى